الثلاثاء، 7 يونيو 2011

سجون جازان تقيم المعرض التوعوي الثالث بأضرار التدخين

إن بلاء التدخين الذي انزلق فيه كثير من الناس بقدر وضوح أخطاره وأضراره بحيث لا يمتري بشأنه من كان عنده أدني مسكه من عقل، إلا أن زحفه نحو الناس لا يزال مستمراً، وأعداد المدخنين تتوالى يوما بعد أخر.

وفي التقرير التالي نطوف بين عدد من الحقائق والتجارب المقرونة بأعمال فنية ممن قد عانوا ويلات التدخين ، وذلك بغية إقامة الدليل الوجداني وإيجاد الوازع القوي في تخاطب المدخن مع نفسه.

ليكون القرار هو أن يترك التدخين، لا أن يتركه التدخين، فإنه أن ترك التدخين كان ذلك خير له في الآخرة والأولى ، إما أن تركه التدخين فمقتضى ذلك أن يلقى ربه ولا زال دمه وجسده ملوثا بالنيكوتين والقطران كما أن صحائفه مسودة بسواد خطيئة التدخين، إلا من رحم الله وتاب عليه.

وانطلاقاً من حرص ولاة الأمر حفظهم الله على أبنائهم المواطنين على كافة الأصعدة وشتى الميادين ونظراً للأضرار والمخاطر التي تترتب من جراء التدخين ، سواء للمدخن، وللآخرين وللبيئة فقد نضمت سجون جازان المعرض التوعوي الثالث بأضرار التدخين في مقر شعبة السجن والذي يستهدف بشكل أساسي المساجين والعاملين بالسجن .
حيث تم اللقاء مع مدير إدارة سجون منطقة جازان
العميد / محمد بن عوض القرين


حيث دار الحوار التالي :

ـ ما الفرق بين سجين الأمس وسجين اليوم ؟

ـ يختلف السجين الحالي عن الماضي ففي الماضي كان السجين يقضي عقوبته خلال فترة معينة ويخرج ،
أما الأن فأصبحت السجون تهتم بالجانب الاصلاحي والتأهيلي للسجين وذلك بإقامة البرامج المهنية والتوعوية والحث على الالتحاق بمثل هذه البرامج والدورات وتأهيلة ليصبح عضواً صالحاً ينفع نفسه أولاً وأهله ثانياً والمجتمع ثالثاً .

ـ هل هناك آلية للتعاون بين السجن والجهات الأخرى ؟

ـ مسئولية السجون تتمثل في الاهتمام بالبرامج الداخلية في السجن أما خارجه فهناك جهات مسؤولة عن متابعة السجين وأفراد المجتمع ككل مثل الشؤون الاسلامية والجمعية الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم .

ـ ما الهدف من إقامة مثل هذه البرامج التوعوية ؟

ـ إقامة النشاط التوعوي بأضرار التدخين في مثل هذا الوقت يتزامن مع اليوم العالمي لمكحافة التدخين حيال مكافحة هذه الظاهرة وذلك من خلال زيارة السجناء للمعرض وتوزيع النشرات وإلقاء المحاضرات وكما يستهدف المعرض الجنود العاملين في السجن فكل ما كان العاملين مؤهلون كل ما كان تعاملهم كقادة وكقدوة للسجناء وهذا جل إهتمامنا .


ـ ما هي البرامج المستقبلية ؟

ـ البرامج المستقبلية ترتبط دائماً بالمناسبات حيث سيقام معرض عن المخدرات قريباً بعون الله وكذلك عن الارهاب وهذا عن التدخين وآخر عن كيفية تأهيل السجناء .
وتقام على هامش المعرض محاضرات وعروض مرئية والتنسيق مع الجهات المعنية لعلاج الراغبين في الإقلاع عن التدخين .


ـ في ختام حوارنا مع سعادتكم هل من كلمة توجيهيه ؟

ـ أولاً : أشكركم على تغطية هذا الحدث الهام وتعريف المجتمع بدور السجون سواءً داخل السجن وخارجه .
ثانياً : أهيب بأولياء الأمور بالتنبه لأبنائهم وبناتهم الطلاب وخاصة في مثل هذه الأيام أيام الاختبارات والتي يتضاعف فيها الترويج للحبوب المنبهه بداعي التحصيل والحث على المذاكرة
وفي الختام أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد

بعد ذلك تم التوجه لشعبة السجن العام بجازان حيث قامت صحيفة جازان نيوز بالتغطية من قلب الحدث



وتم اللقاء مع الملازم أول : عبدالله صديق عطيف
مدير قسم الإرشاد والتوجيه

ودار معه الحوار التالي :

ـ متى تم افتتاح المعرض وكيف كان الحضور ؟

ـ كان من المقرر الافتتاح يوم الثلاثاء 28 / 6 / 1432 هـ الموافق 31 مايو اليوم العالمي لمكافحة التدخين ولكن تم تأجيل الافتتاح إلى صباح يوم الأربعاء الموافق 29 / 6 / 1432 هـ والذي سيستمر لمدة 12 يوم بحول الله وقوته
وقد حضر الافتتاح كل من :
- فضيلة مدير فرع وزارة الشئون الاسلامية والدعوة والارشاد بمنطقة جازان الشيخ محمد بن منصور المدخلي
- مدير هيئة التحقيق والإدعاء العام الدكتور : إبراهيم عطيف
- رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم الأستاذ : علي زعلة
ومشاركة من الشؤون الصحية ممثلة عيادة مكافحة التدخين وجمعية الثقافة والفنون وجمعية التوعية بأضرار القات .
وجمع من الحضور .


الجهات المشاركة






ـ ما هي اوقات زيارة المعرض ومن هم المستهدفون ؟

ـ نستقبل الزوار يومياً من الساعة التاسعة والنصف صباحاً إلى الساعة الثانية عشر ظهراً
وهذه الفترة مخصصة للمساجين أو طلاب المدارس وفي الفترة المسائية بعد العصر نستقبل الزوار من أهالي السجناء .


ـ ما البرامج المنفذة خلال هذا العام ؟

ـ أقامت عيادة مكافحة التدخين حملة توعوية استمرت لشهر كامل ولجميع العنابر وهذا المعرض يعد البرنامج الثاني لهذا العام حيث أصبحت البرامج ممتدة طوال العام على أربع مراحل خلال كل ثلاثة شهور تقريباً مرحلة وذلك بفضل الله ثم بفضل توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله ورعاهم .


ـ كيف كانت ردود فعل السجناء من خلال هذا المعرض ؟

ـ وجدنا تفاعل جميل ورغبات صادقة في الاقلاع عن التدخين وإقبال كبير على قراءة المطويات التوعوية والدعوية والتي خصص لها جناح في المعرض



وقد ترجم السجناء تفاعلهم من خلال بعض اللوحات والمجسمات التي قاموا بإعدادها بأنفسهم .


جانب من أعمال السجناء
















وفي الختام أما آن للمدخنين أن يتقوا الله في أنفسهم وأطفالهم وأهاليهم ويكفوا عنهم تلك الأضرار الفادحة ؟؟
وهل تأمل المدخن الحال التي سيلقى عليها ربه سبحانه ولحمه ودمه متدنس بتلك النبتة الخبيثة ؟! كيف والمسلم مأمور بالعبد عن مواطن الخبث وموارده، ففي صحيح البخاري موقوفا أو مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن أول ما ينتن من الإنسان بطنه فمن استطاع أن لا يأكل إلا طيبا فليفعل).

وروى أحمد والترمذي عن كعب بن عجرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا كعب بن عجرة، انه لا يربوا لحم نبت من سحت، إلا كانت النار أولى به ) وإنه لمنقلب شنيع أن ينمو بدن الإنسان ويتراكم لحمه ويجري دمه وهو متداخل بمشتقات الدخانة وسمومها.

فهل آن لإخواننا المدخنين أن يدركوا ذلك كله، هذا ما نرجوه محبة لهم وحبا لسلامتهم وسلامة أهليهم ومجتمعاتهم، لما فيه خير أوطانهم.

وفق الله الجميع لما فيه الخير، وصلى الله وسلم على معلم البشرية وهادي الإنسانية نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.



تحرير وتصوير : فيصل صفحي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق