الثلاثاء، 7 يونيو 2011

سوق النخالة بأحد المسارحة يفرض جباية على المواطنين

منذ أكثر من عام بدأ عدد من الجمعيات التعاونية في بعض المناطق السعودية عملية توزيع أعلاف تسمين الماشية والنخالة الحيوانية التي تنتجها المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وفق اتفاقية أبرمت بين الطرفين. وتأتي أهمية البرنامج للقضاء على بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض موزعي هذه المواد مما يحرم مربي الماشية من الاستفادة من هذه الأعلاف في الأوقات والأسعار المناسبة.
وينص البرنامج على أن تقوم المؤسسة بتوفير أعلاف التسمين والنخالة الحيوانية للجمعيات التعاونية بأسعار مخفضة لاتتجاوز 8 ريال للكيس لتقوم الجمعيات بتوزيعها مباشرة على مربي الماشية في المناطق. ومن الجمعيات المشاركة في البرنامج جمعية أحد المسارحة.
ولكن الجمعية التعاونية الزراعية بأحد المسارحة استغلت هذه الاتفاقية في فرض جباية على المواطنين بحجة أن وصول الكيس للمواطن بسعر 12 ريال لا يغطي مصاريف الشحن والتحميل .
فمنذ عدة شهور استغلت الأزمة المفتعلة في النخالة وبدأت بفرض رسوم 15 ريال على كل مواطن يرغب في الشراء .
وبدأت تسجل مواعيد الصرف اليومي بحيث يتم الصرف لـ 200 شخص في اليوم ولا تصرف أكثر من كيسين لكل شخص ثم زادت الرسوم إلى 30 ريال حتي وصلت في 15 / 6 / 1432 هـ إلى 50 ريال لكل ثلاثة أكياس .
بمعنى من يرغب أن يشتري ثلاثة أكياس نخالة عليه دفع 86 ريال منها 36 سعر النخالة و50 ريال رسوم كما توضحة الفاتورة المرفقة


وفاتورة أخرى


وتحدث المواطن ( ع.م.ص) لصحيفة جازان نيوز قائلا : عندما رأينا استغلال الجمعية لحاجتنا وفي كل شهر تتضاعف الرسوم تقدمت بشكوى أنا ومعي عشرة أشخاص لمحافظة أحد المسارحة فما كان من المحافظ إلى إحالتها للجمعية الزراعية برقم 2517 وتاريخ 15 / 6 / 1432 هـ والتي أحالتنا لفرع الزراعة بالأحد والذي لم يبت في الموضوع إلى الآن .
فكيف بالله عليكم يكون الخصم هو الحكم ؟؟
وعند رجوعي للمحافظة شاكياً الحال لم أجد تجاوب فما كان لي بد إلا أن أرسلت برقية
لسيدي صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير / محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله
يوم السبت الموافق 2 / 7 / 1432 هـ موضحاً فيها التلاعب الحاصل من قبل الجمعية والزراعة .
وبعد أن علموا بالشكوى قررت الجمعية زيادة المخصصات إلى خمسة أكياس للفرد .

كما ذكر المواطن في معرض حديثه أن هناك أشخاص معروفون للجميعة الزراعية يحصلون على كميات كبيرة تصل إلى 80 كيس للفرد وبالتالي يقومون ببيعها علينا بسعر 35 ريال للكيس ووصلت في بعض الأوقات إلى 100 ريال للكيس الواحد

كيف تمكن من الحصول على هذه الكمية رغم أنه مقرر للشخص خمسة أكياس فقط ؟؟؟

وبمثل هذا العمل الذي أدى إلى شح النخالة أجبر غالبية المزارعين المتضررين الاتجاه للشراء من خارج الجمعية (( السوق السوداء )) وبحوالي 35 ريال كيس وقد تصل في بعض الأسابيع إلى 50 ريال
كما توضحه الصورة



وهنا في انتظار العاملين في الجمعية والذي لا يبدأون بتسجيل الأسماء إلا حوالي العاشرة صباحاً



كيف حصل على هذه الكمية وإلى أين يتجه بها ؟

ومن خلال هذا الفعل لا يسعني إلا أن أطرح تساؤلات على لسان المزارعين المتضررين من فعل الجمعية :
- بأي حقق تُسلب أموال المواطنين جهاراً وهل هناك ما تستند عليه الجمعية في فرض هذه الجباية ؟
- لماذا لا تتحرك المحافظة للوقوف على الأمر وقد وصلتها شكاوى المواطنين ؟
- هناك من يحصل على عدد الأكياس الذي يريده وهناك من يتعداه الدور ولا يحصل على مخصصه المستحق ، فمن المستفيد من ذلك ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق