الجمعة، 25 مارس 2011

قرية الهجنبة بين مطرقة البلدية وسندان الدائري

بسم الله الرحمن الرحيم

في ظل اهتمام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالمواطنين على كافة الأصعدة والميادين
ولحرص حكومته على توفير جميع الخدمات وتوصيلها للمواطن حتى ينعم بحياة هانئة وسعيدة
كان لزاماً توصيل الطرق لجميع المدن والقرى والهجر .
وللحد من التوسع العمراني العشوائي اتجهت البلديات لتنفيذ ما يسمى بالحزام الدائري حول القرى .
ولقد قامت بلدية أحد المسارحة مشكورة ببث العديد من الأحزمة الدائرية حول أغلب قرى المحافظة ، ولكن كان التنفيذ في فترة قصيرة ومتتالية مما أدى إلى رداءة التنفيذ وصعوبة إكمال أغلب تلك المشاريع في ظل التخبط في التنفيذ وعشوائية وإنعدام المتابعة

وما سأعرضه هنا إلا دليل واحد وقوي على أن الحجة التي يماطلون بها هي المقولة الشهيرة
(( الميزانية لا تكفي ))

من منا لا يعرف قرية الهجنبة سواء من قريب أو بعيد فهي نقطة إلتقاء ومرور أغلب القرى الجبلية مع قرى المسارحة .
وهي إحدى أكبر قرى المحافظة وتزخر بالعديد من القبائل العريقة في المنطقة ويسكنها العديد من رجالات الدولة العسكريين والأكاديميين والمهنيين .

ولكن ما يحز في النفس أن البلدية نسيت أو تناست الحزام الدائري حول القرية والتي بدأت بتنفيذه منذ أكثر من ثلاث سنوات


مدخل القرية الجنوبي وكما يتضح اتساع القرية وجمال مدخلها بمجمع مدراس البنات
ولكن ما شوه هذا الجمال سوء تنفيذ الطريق أوكما تزعم البلدية بأنه دوار

وما نتج عن سوء التنفيذ هو إجبار مرتاديه لمخالفة كل أنظمة المرور
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 816x612 الابعاد 144KB.

صورة توضح كيفية سير المركبات بسبب الدوار





وثالثة


لا تفكر ولا تحتار أي الطريقين تختار ؟؟؟




الأستاذ : علي منقري والدكتور : أحمد حنتول
وعلامات الاستغراب من مدلولية اللوحة الارشادية
وقد ذكر الدكتور : أحمد معاناة أهالي القرية أثناء الدوام الصباحي وكثافة السيارات في تلك الفترة حيث أن المدرسة هي مجمع مدارس
ابتدائي - متوسط - ثانوي
ويتم تغذيتها من القرى المجاورة فلكم أن تتخيلوا كثافة سيارات أولياء الأمور.
ومن جانب آخر معاناة من لا يعرف الطريق خصوصاً في الليل ومن غاب عن القرية لفترة فمن سوء تنفيذ إلى انعدام الانارة والتخطيط ويتفاجأ بارتطامه في كومة الاسفلت القديم التي وضعت ربما كعلامة تحذيرية من قبل البلدية .






مخلفات الأسفلت القديم في وسط الطريق



صخرة تقف أمام من يرغب في مراعاة أنظمة المرور




العمود يا ترى هل سيبقى أم يزال ؟؟؟




ثم اتجهنا إلى الجهة الشرقية من الدوار







تناقض عجيب !!
حرص على وجود قاعدة عمود الانارة قبل إكمال السفلتة








وبدايته من جديد
ما الهدف من عدم إكمال الطريق هنا
هل سيتم وضع دوار أم مثلث أم الميزانية لم تكفي ؟؟؟؟


وكما يتضح من الصور السابقة المنظر الخلاب للجبال وقربها مما يدل على أن القرية تقع في مجرى السيول فما كان من البلدية إلا أن قامت بوضع سد ترابي من الأراضي المجاورة للدائري حتى لم تكلف نفسها بالردم بأسلوب علمي وسليم
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 816x612 الابعاد 183KB.

هل هذا يكفي لقرية تقع في مجرى السيل ؟؟

ولطول فترة انتظار إكمال رصف الطريق بدأت بالتشقق من جهة وانهارت من جهة أخرى














د. أحمد والأستاذ : علي
يقفان على جانب انهيارات الطريق
ويحكي الأستاذ : علي وهو إمام وخطيب القرية معاناته مع البلدية ووعودهم له فيقول :
ذهبت إلى البلدية وقابلت أحد المهندسين وعرضت عليه الموضوع وبعد ترددي عليهم أكثر من مرة وجه المقاول بالوقوف على الدائري وعندما خرج المقاول ورأى التشققات والانهيارات أفاد بأنه عرض الموضوع على رئيس البلدية ولكن كان الجواب
(( الميزانية لا تكفي ))
ولكن المقاول وعد بالتصرف خلال عشرة أيام وله الآن مايزيد عن ثلاثة شهور !!!!



واتجهنا في نهاية جولتنا إلى الدوار الشمالي الذي ليس أحسن حالا من الدوار الجنوبي










الأستاذ : محسن شراحيلي
والذي تناول الموضوع من الجانب الانساني
حيث قال أن أغلب أهالي القرى الجبلية سيارتهم قديمة نوعاً ما
ومصابيحها الضوئية سيئة فلا يجدوا أنفسهم إلا وهم وسط الجزيرة
وقال بأنه قد حضر على أكثر من عشر حالات تعرضت لحوادث بنفس الطريقة مما استدعى نقلهم للمستشفى .




قدر ولطف سيارة غير متوقعة ولكن الله سلّم




لا تعليق


هذا حال قرية من عشرات القرى ..
فإلى متى نبقى على هذا الحال ؟
لماذا لا ينفذ مشروع واحد بجميع مواصفاته وميزانيته على الصورة الصحيحة ؟
أفضل من تنفيذ عشرات المشاريع بصورة سيئة تؤدي لازهاق الأرواح البرئية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق