الجمعة، 25 مارس 2011

شخبط شخابيط (( طفلي والشخبطة ))

قصة حقيقية

اشترى صاحبنا سيارة آخر موديل وكانت لها محبة في قلبه أكثر من محبته لأبنائه فقد خصص لها موقف خاص في منزله وآخر في مقر عمله .
المهم أنه كان لهذه السيارة اهتمام خاص فوق العادة ،
وفي ذات مساء عندما كان صاحبنا خارجا من منزله وإذا بأحد أبنائه في يده مسطرة من نحاس "و يشخبط" في الرفرف الخلفي للسيارة فما كان منه إلا أن جن جنونه وأخذ المسطرة من يد ابنه وأنهال بالضرب على تلك الأنامل البريئة والطفل يصرخ :
سامحني يا بابا .. سامحني
وبعد أن أشفى غليله من إبنه تركه ممددا وانطلق بسيارته متفاخرا بما فعل وهو يتوعد طفله بعقاب أشد لو كررها مرة ثانية.
وبعد أكثر من 4ساعات من الغياب عاد ووجد ابنه مازال ممددا في مكانه وقد أغمي عليه من شدة البكاء والألم ، فلملم صاحبنا ما بقي في قلبه من شفقة ورحمة وأخذ طفله إلى أقرب مستشفى .
ولكن بعد ماذا ؟ للأسف فقد قرر الأطباء بتر كف الطفل حتى
لا يصاب بالغرغرينا نتيجة لضرب والده له وعدم وصول الدم إلى الأطراف بصورة طبيعية .
وحينها بدأ صاحبنا يشعر بالندم والأسف على ابنه وعلى الحالة التي أوصله إليها
وبدأ يفكر هل هذه "الشخبطة" تستاهل كل هذا ؟
وذهب ليرى ما كان يشخبطه ابنه فإذا بذلك الطفل البريء كان يحاول كتابة : أحبك يا بابا

(( أترك الحكم لكم ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق